/العمانية/
فلوريدا في 13 أكتوبر
/العُمانية/ أطلقت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) اليوم مهمة فضائية إلى كويكب
سايكي البعيد الذي لم تتم دراسته بعد، ويمتلك تركيبة معدنية يعتقد العلماء أنه قد
يكون نواة جرم فلكي قديم.
وجرى إطلاق مسبار
“سايكي” صباح اليوم بالتوقيت المحلي من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا،
بواسطة صاروخ “فالكون هيفي” من ابتكار شركة “سبيس إكس”.
وقال أحد المعلقين خلال النقل
الحيّ الذي وفرته “ناسا” بعد دقائق قليلة من الإقلاع إنّ “المركبة
تسير في مسار موفّر للطاقة”.
وقالت المسؤولة عن فريق
الخبراء العلميين في المهمة ليندي إلكينز-تانتون في مؤتمر صحافي “سبق للبشر
أن زاروا كواكب تركيبتها صخرية أو جليدية أو غازية، لكنها المرة الأولى التي سنزور
فيها كويكبًا ذا سطح معدني”.
وستكون الرحلة للوصول إلى
“سايكي” طويلة، إذ يقع هذا الكويكب في الجزء الخارجي من حزام الكويكبات،
بين مداري المريخ والمشتري، وسيقطع مسبار ناسا نحو 3,5 مليون كيلومتر للوصول إليه،
مع توقعات أن يصل إلى الكويكب في صيف 2029.
وبسبب الضوء المنعكس من سطحه،
يُدرك العلماء أن “سايكي” كثيف جدًا وأنّ تركيبته معدنية مع بعض المواد
الأخرى كالصخور ربما.
ويعتقد العلماء أنّ
“سايكي” الذي يبلغ طوله أكثر من مئتي كيلومتر، قد يكون نواة لجرم سماوي
قديم تمزق سطحه بسبب اصطدام الكويكبات.
ويتطلع العلماء إلى رؤية كيف
تبدو الحفر على جرم سماوي معدني، إذ قد تكون المادة التي أُطلقت جراء تأثير
الكويكبات ظلت جامدة في الهواء وشكلت نوعًا من النقاط.
ويستخدم المسبار ثلاث أدوات
علمية تتمثل في أجهزة تصوير متعددة الأطياف لتصوير الكويكب، وأجهزة قياس الطيف
لتحديد تركيبته، بالإضافة إلى أجهزة قياس مغناطيسية لقياس حقله المغناطيسي.
وسيستخدم المسبار للتحرك
دافعات تعمل بتأثير “هول”، وهي الأولى من نوعها في مهمة تتنقل بين
الكواكب.
/العُمانية/
مصعب