الصين صحيفة اليوم
طارق سالم النهدي
بدأ وفد تجاري من غرفة تجارة وصناعة عمان زيارة رسمية إلى مدينة غوانزو في جمهورية الصين الشعبية، بهدف تعزيز العلاقات التجارية واستكشاف آفاق التعاون الاقتصادي والتقني بين سلطنة عمان والصين. يتألف الوفد من 26 من رواد الأعمال وأصحاب الأعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية، ويترأسه الشيخ نايف بن حامد فاضل، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بفرع محافظة ظفار.
وفي تصريح له قبيل انطلاق الزيارة، أكد الشيخ نايف بن حامد فاضل على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، قائلاً: “إن زيارتنا إلى جمهورية الصين تأتي من منطلق حرصنا على فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي، خاصةً مع النمو المستمر للعلاقات بين سلطنة عمان والصين في مختلف المجالات. نتطلع لاستثمار هذه الزيارة لاستكشاف الفرص المتاحة والتعرف على التقنيات المتقدمة التي يمكن أن تعزز القطاعات الاقتصادية الواعدة في السلطنة”.
وأضاف الشيخ فاضل قائلاً: “تعد الصين شريكاً استراتيجياً لسلطنة عمان، ومن هنا تأتي أهمية مثل هذه الزيارات لتعميق التبادل التجاري وتوسيع نطاق الشراكات. كما تهدف هذه الرحلة لإتاحة الفرصة أمام رواد الأعمال العمانيين للتعرف على التجارب الصينية الناجحة، مما يساعدهم في تطوير أعمالهم وفتح أسواق جديدة”.
ومن جانبه، أشار حمد بن سالم البطحري، ممثل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشارك ضمن الوفد، إلى دور هذه الزيارة في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية، موضحاً: “إن وجودنا هنا في الصين يفتح آفاقاً واسعة أمام رواد الأعمال في السلطنة لاكتساب خبرات جديدة، وخصوصاً في مجالات الابتكار التقني والتصنيع. نحن في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نحرص على توفير الفرص لتطوير المهارات وتعزيز الروابط مع الأسواق العالمية، ونتوقع أن تسهم هذه الزيارة في دعم مشاريع ريادية مبتكرة تعزز الاقتصاد العماني”.
ويتضمن برنامج الزيارة حضور معرض كانتون الدولي، الذي يُعد من أبرز المعارض التجارية في العالم، حيث يتيح للمشاركين فرصة الاطلاع على أحدث المنتجات والتقنيات في مختلف الصناعات. كما سيشمل البرنامج زيارة شركة هواوي وعدد من المصانع التخصصية، وذلك بهدف استكشاف التقنيات الرائدة التي تقدمها الصين في القطاع الصناعي، وبحث مجالات التعاون والشراكات المستقبلية.
تأتي هذه الزيارة كجزء من جهود غرفة تجارة وصناعة عمان وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم القطاع الخاص العماني، وتعزيز فرص التعاون الدولي، وإتاحة المجال لأصحاب المشاريع العمانية للاستفادة من التجارب العالمية الرائدة بما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني.